البكتريا والطفيليات والفيروسات التى تصيب مياه الشرب

خصائص ونوعية مياه النيل
نظرا لتعرض مياه النيل للعوامل الطبيعية والتلوث بالمخلفات الصناعية والحيوانية والآدمية فإن هذه المياه تحتاج إلى معالجتها وتنقيتها قبل استخدامها فى الأغراض المختلفة. والنيل فى حالته الطبيعية يحتوى على مواد طافية مثل أوراق الشجر والنباتات المائية وجثث الحيوانات والزيوت الناتجة من تسيير المركبات النهرية بالإضافة إلى المواد العالقة والمواد العضوية والكيميائية ومسببات الأمراض والغازات.
ويتم تبادل الغازات مع الهواء الجوى فيذوب الأوكسجين فى المياه ويتصاعد ثانى أكسيد الكربون وكبريتيد الأيدروجين إلى الهواء. ووجود الطحالب بالمجارى المائية يودى إلى زيادة نسب الأوكسجين بالمياه من خلال عمليات التمثيل الكلوروفيلى فى ضوء أشعة الشمس.
المستوى العدد الاحتمإلى للمجموعة القولونية(لكل 100سم3) نوع المعالجة المطلوبة
الأول
الثانى
الثالث

الرابع صفر~ 50
50 ~5000
5000 ~ 50.000

أكثر من 50.000 إضافة الكلور
المعالجة التقليدية(الترسيب والترويب والترشيح والتعقيم)
تلوث شديد للمورد المائى(المأخذ) يحياج إلى أكثر من المعالجة التقليدية.
تلوث شديد جدا. لا يصلح كمصدر لمياه الشرب.

مسببات الأمراض:
يودى تلوث المجارى المائية بالمخلفات الآدمية إلى تواجد مسببات الأمراض وأهمها :
- البيكتريا : مثل ضامات الكوليرا – السالمونيللا – الشيجيلا وغيرها .
- الفيروسات : فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى ( أ ) وفيروس الالتهاب الكبدى ( ه ) وفيروس
شلل الأطفال ، والفيروسات للإسهال والنزلات المعوية .
- الطفيليات :مثل البلهارسيا ، الدوسنتاريا الأميبية ، الدودة الكبدية و الهيتروفيس .
وبالرغم من وجود إمكانيات للكشف عن هذه المسببات للأمراض الا أنه هناك صعوبات معملية للكشف عنها بصفة دورية وروتينية ، وقد تم الإتفاق عالميا على استخدام أنواع أخرى من البيكتريا التى تتواجد بأعداد كثيرة فى الأمعاء الغليظة للإنسان وتقاوم البيئة الخارجية أكثر من مسببات الأمراض – كمؤشرات لاحتمال وجود مسببات الأمراض فى هذه المياه .
وأهم المؤشرات البيكتريولوجيه لتلوث الموارد المائية :
1 – المجموعة القولونية :
وهى تتواجد فى التربة وروث الحيوانات وبراز الإنسان وفى استطاعتها التكاثر فى المعمل عند درجة حرارة 35 ،37 درجة مئوية وينتج عن تكاثرها غاز وحامض ما بين 24 ~ 48 ساعة.
2 – باسيل القولون النموذجى :
يتواجد فى الأمعاء الغليظة للإنسان وتواجده فى المياه يعنى تلوثها من مصدر أمنى بمعنى أن المياه تحتوى على مسببات الأمراض ، وهو أحد فصائل المجموعة القولونية ويتميز عنها أنه قادر على النمو معمليا فى درجات أعلى بين 544 ~ 544.5 درجة مئوية وينتج عن تكاثره غاز وحامض أيضا.
3 – المكورات السبحية البرازيه :
وهى تتواجد فى الأمعاء الغليظة للإنسان وتواجدها دلالة على تلوث المياه بمصدر أدمى ،ونظرا لآن مخلفات بعض الحيوانات تحتوى على نفس المكورات السبحية البرازيه أكثر من 1:3 فان مصدر التلوث يكون أدميا ، أما إذا كانت نفس النسبة أقل من 1:0.7 فان مصدر التلوث هو الحيوانات 0
ج – أهم الميكروبات " مسببات الأمراض " والطفيليات الموجودة بالمسطحات المائية .
1 – السالمونيلا :
وهى تسبب العديد من الأمراض مثل : التيفود والباراتيفود والإسهال والنزلات المعوية – التسمم الغذائى وقد تم عزل وإكتشاف هذا النوع من البكتريا فى العدد من المسطحات المائية

2 – باسيل الشيجيللا :
وهى البكتريا التى تسبب أنواع من الإسهال يسمى الدوسنتاريا الباسيلية ، وتم إكتشاف الميكروب فى مياه بحيرة مريوط بالإسكندرية .
3 – حويصلات الأمبيا :
تم إكتشافة فى مياه الشرب النقية بقرية أبيس "2" وأهمية ذلك أن مصدر مياه الشرب لهذه القرية هو إحدى محطات التنقية بالإسكندرية ونظراً لشدة تلوث ترعة المحمودية فأن الكلور المضاف لم يستطع قتل كل حويصلات الأمبيا وبالتإلى تم إكتشافها فى حنفيات مياه الشرب بالقرية.
4 – ميكروب أو " ضمات " الكوليرا :
تقوم وزارة الصحة من خلال أجهزتها الصحية بالمحافظات بأخذ حوإلى 110 عينة مياه نيلية ومن الترع ومن أمام ملآخذ محطات تنقية مياه الشرب ومن المصارف ومن سائل المجارى يوميا لفحصها معمليا لإكتشاف ضامات الكوليرا ويتم ذلك بصفة منتظمة منذ سنوات مضت كإجراء وقائى للحفاظ على صحة المواطنين من هذا المرض الخطير ، ولم ترد أى نتائج إيجابية عن إكتشاف هذا الميكروب فى العينات التى تم فحصها .
5 – البلهارسيا :
تقوم وزارة الصحة من خلال أجهزة الفنية بالمحافظات بمسح شامل لاطوال القنوات المائية لإكتشاف القواقع " العائل الوسيط " المصابة بالطور المعدى للإنسان " السركاريا " ومن ثم تقوم بتطهير هذه القنوات المصابة بمبيد القواقع لكسر حلقة دورة حياة دودة البلهارسيا .
وهناك نوعان من القواقع الناقلة للمرض ، بولينوس الناقل للطور المعدى لمرض البلهارسيا البولية ، وبيومفلاريا الناقل للطور المعدى لمرض البلهارسيا المعوية

[b]