[size=48]البند رقم (1)[/size]
[size=48]مقدمة[/size]
[size=48]المياه[/size]
[size=48] البيئة[/size]
[size=48]النموذج البيئى للمنشاه[/size]
[size=48]نموذج التصنيف البيئى للمشروع[/size]
المياه
بسم الله الرحمن الرحيم
" وجعلنا من الماء كل سيء حى "
صدق الله العظيم
1 - كمية المياه المتاحة
تعتمد مصر فى مواردها المائية بصفة أساسية على نهر النيل الذى يعتبر العصب الإساسى فى التنمية الشاملة ، وتبلغ جملة كميات المياه المتاحة لمصر 61 بليون متر مكعب سنويا كالآتى :-
55.5 بليون متر مكعب نصيب مصر من مياه نهر النيل
0.5 بليون متر مكعب المياه الجوفية
5.0 بليون متر مكعب مياه المصارف التى تستغل فى رى الزراعات
وقد تكفى هذه الكمية احتياجات مصر فى الوقت الحإلى ولكن لن تكون كذلك فى عام 2000حيث ستزيد ا الاحتياجات لتصل ما بين 63 إلى 68 بليون متر مكعب سنويا . أى أن مصر ستعانى من عجز فى كميات المياه المتاحة ، خاصة أن حوإلى 2 بليون متر مكعب تفقد سنويا بسبب البخر . لذا فإنه من المتوقع أن تتخذ مصر الإجراءات اللازمة لتدبير هذا العجز ولعل من أهم الإجراءات هو التحكم فى الكميات المتاحة وإعادة إستخدامها والحفاظ على خصائصها الطبيعية والكيميائية والبكتريولوجية لتكون صالحة للإستخدامات فى الأغراض المختلفة 0
2 - إستخدامات المياه :-
تستخدم الموارد المائية فى أغراض عدة أهمها :-
v مياه الشرب 0 • الرى وتنمية الثروة الحيوانية 0
v الصناعة 0 • تنمية الثروة السمكية والحفاظ على الحياة المائية 0
v النقل النهرى 0 • توليد الطاقة 0
v الأنشطة الترويحية كالسباحة والسياحة ، وصيد الأسماك 0000 ألخ
وقد قامت الأجهزة الوطنية المنوط بها حماية الموارد المائية فى العديد من الدول بوضع معايير واشتراطات ومواصفات لكل نوع من إستخدامات الموارد المائية وتعتبر الحد الأدنى لصاحية المياه لكل نوع من استخدامات المياه
0- القانون 27 لسنة فى شأن موارد مياه الشرب
منح هذا القانون وزير الصحة السلطة من خلال اللجنة العليا للمياه لوزارة الصحة التى يرأسها ، لاصدار المعايير الخاصة بمياه الشرب والإشتراطات الصحية لمصادر مياه الشرب وطرق تنقيتها 0
وقد أصدر وزير الصحة قراره رقم 108 لعام 1995 بتحديث معايير مياه الشرب ،والتى تضمنت المعايير الطبيعية والكيميائية ( الغير عضوية – العضوية – والسامة ) والمعادن الثقيلة والمبيدات بمختلف أنواعها والمعايير البكتريولوجيه والمواد المشعة 0 وتم تنفيذ تطبيق هذه المعايير إعتبارا من مارس 1995 فيما عدا المعايير الخاصة بالمبيدات فيبدآ تنفيذها بعد عامين ومركبات الميثيل المكلورة بعد عام أعتبارا من مارس 1995 وتشمل هذه المواصفات معايير طبيعية وكيميائية وبكتريولوجية للمياه يتم قياسها وتقييمها دوريا وبصفة منتظمة 0 وهى على سبيل المثال :- درجة التركيز الأيونى للهيدروجين – الأملاح الذائبة – الحديد – العسر الكلى – الأوكسجين الذائب – النترات – بكتريا المجموعة القولونية وبكتريا القولون النموذجى ، والبكتريا القولونية السبحية
ووجود هذه البكتريا فى المياه الطبيعية يدل على إحتمال وجود مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية فى هذه المياه 0
- الدورة الطبيعية للمياه
تتكون ثلثا مساحة الكرة الأرضية من الماء فى المحيطات والبحار والبحيرات وهذه المياه غير العذبة – لزيادة الملوحة بها – لا تصلح للأغراض الآدمية واستخدامات المياه الأخرى مثل الشرب وغيرها0 الآ أن الله سبحانه وتعإلى أوجد الوسيلة لتوفير المياه العذبة الصالحة لاستخدامات الإنسان الذى هو أفضل مخلوقات الله 0
فهذا السطح الهائل من المياه يتعرض لحرارة الشمس والهواء فيتبخر الماء ويتصاعد على هيئة بخار إلى طبقات الجو العليا ويتجمع على شكل سحب تسيرها الرياح 0 وعندما تتعرض هذه السحب إلى أجواء منخفضة الحرارة يتكثف بخار الماء ويسقط على هيئة أمطار على سطح الأرض مكونا الأنهار والبحيرات العذبة ويتسرب جزء منها إلى باطن الأرض مكونا المياه الجوفية والينابيع والعيون 0 أما الأنهار فتشق طريقها إلى أن تصب فى نهاياتها إلى المحيطات والبحار والبحيرات0 أما الجزء الذى يستهلكه الإنسان والحيوان والنبات 000 فإنه يخرج إلى البيئة المحيطة بها ( الماء والهواء ) على صورة إفرازات ونتح 0 وتستمر 0000 الدورة الطبيعية للماء أى البخر والمطر0 وبذلك لا يوجد فاقد فى كمية الماء فى الكون بل تظل ثابتة 0
أ – إ حتياجات الإنسان من الماء : يحتاج جسم الإنسان إلى حوإلى 2.5 لترا من الماء يوميا وتختلف هذه الكمية طبقا لاختلاف درجات الحرارة وعوامل أخرى 0 ويحصل الإنسان على 1.5 لتر من الماء يوميا عن طريق الشرب والباقى فيما يتناوله من الأطعمة0 والماء الناتج عن التفاعلات الكيمائية داخل خلايا أعضاء الجسم كالآتى :- الاحتياجات : v 1.5 لتر عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى 0 v 0.7 لتر عن طريق الأطعمة 0v 0.3 لتر عن طريق عمليات الأكسدة داخل الخلايا 0وبفقد الجسم نفس الكمية من الماء يوميا كالآتى : v 0.5 لتر عن طريق العرق 0v 0.4 لتر عن طريق الرئتين 0v 0.1 لتر عن طريق البراز0 v 1.5 لتر عن طريق البول 0 ويحتوى جسم الإنسان البالغ الذى يبلغ وزنه 70 كيلو جرام على 50 لترا من الماء أى أن الماء يكون حوإلى 75 % من جسم الإنسان بالوزن 0
وفى الأحوال العادية يجب على الإنسان سد احتياجاته من الماء حتى يمكن للجسم القيام بوظائفه الفسيولوجيه مثل إذابة المواد الغذائية حتى يسهل هضمها وامتصاصها 0كما أن الماء يساعد على مرونة الأغشية المخاطية والجلد وتنظيم درجة حرارة وإفراز العصارات والعرق وفى بعض الأحوال غير العادية قد يصاب الإنسان بالنزلات المعوية والإسهال أو يعمل تحت ظروف مناخيه شديدة الحرارة أو يبذل مجهودا عضليا مضاعفا كالجرى أو ممارسة أنواع من الرياضة 0 ففى هذه الأحوال يفقد الجسم كميات أكثر من الماء والأملاح وعلى الإنسان أن يشرب الماء المذاب فيه أملاح لتعويض الفاقد ووقاية الجسم من الإصابة بالجفاف ويتم التوازن بين الفاقد من من الماء واحتياجات الجسم.
– المياه الجوفية
v المصدر الرئيسى : لها هو مياه الأمطار والتى تتسرب من خلال مسام التربة إلى الطبقة المشبعة بالمياه والمنسوب الأعلى لهذه الطبقة المشبعة يسمى المنسوب الثابت ، وينحدر فى إتجاة سريان المياه ( فى مصر من الجنوب إلى الشمال ) 0
v المياه الحرة : هى المياه الجوفية التى لا تمنع سريانها أيه حواجز أو عقبات جيولوجية 0
المياه المقيدة : هى المياه الجوفية التى تنحصر بين طبقتين غير مساميتين تمنع سريانها بحرية0 وينشأ عنها الآبار الإرتوازيه التى تتدفق إلى سطح الأرض تحت تأثير الضغط الواقع عليه 0 ولذا يجب تسمية الآبار الجوفية بالوادي والدلتا بالآبار العميقة وليس الآبار الإرتوازيه
وتختلف المياه الجوفية فى مصر من منطقة إلى أخرى كالآتى :
1– الوادى و الدلتا :
نتيجة لمرور المياه المحملة بالطمي فى مجرى النيل على مدى الأجيال ترسبت ثلاث طبقات هى .
v الطبقة العليا : بعمق 6-10 أمتار وهى طبقة طينية رملية وهى الطبقة غير المشبعة بالمياه وتتعرض
للتلوث المستمر0
v الطبقة الوسطى : بعمق 10- 15 متر من الرمل الطينى المشبع بالماء 0
v الطبقة العميقة : تلى الطبقة الوسطى وهى من الرمل الخشن أو الزلط التى يمكن سحب المياه منها بسهولة عن طريق الآبار و تسمى الطبقة المشبعة بالمياه والآبار الجوفية يصل عمقها إلى أكثر من 20 متر وهى أقل تعرضا للتلوث لأن مياهها من الطبقة المشبعة 0
2- الصحراء الغربية :
تأتى المياه الجوفية من وسط السودان بين طبقتين من الحجر النوبى المشبع بالمياه تحت ضغط فتخرج المياه من العيون أو الآبار الارتوازية " المياه المقيدة " وهى الموارد الرئيسية لمياه الشرب و الرى بالواحات والوادى الجديد .
3- السهل الساحلى الشمالى :
تسقط الأمطار على الكثبان الرملية وتكون طبقة من المياه العذبة تطفو فوق مياه البحر المالحة التى تسربت إلى باطن الأرض 0 ويمكن الحصول هذه المياه العذبة بعمل حفرة ضحلة غير عميقة. يوجد على هذا الشريط الساحلى خنادق عمقها 1.5 مترا وعرضها مترا واحدا تتجمع فيها المياه بارتفاع نصف متر ويطلق على هذه الخنادق جوزا " الآبار الرومانية "
4 - شبه جزيرة سيناء: مصدر المياه الجوفية هو الأمطار.وهى تتجمع فى وادى العريش وفيران والطور وعيون المياه بالقسيمة و الجديرات.أما الآبار التى تم حفرها فتصل إلى أعماق بعيدة مثل بئر حبش 490 متر بئر قطيفة 625 مترا وبئر نخل 980 مترا . أما منطقة العريش فقد بنى سد العريش لخزن مياه السيول .
5 – الفيوم وغرب بنى سويف : يصعب دق الآبار بها حيث أن التربة تتكون من طبقات من الصخور الجيرية السميكة يعلوها طبقات من الرمل والطين لا يزيد سمكها عن بضعة أمتار من سطح الأرض وهى تحتوى على مياه الصرف الزراعى المحملة بالأملاح الزائدة .
6 – وادى النطرون :
مصدر المياه الجوفى هى الأمطار التى تسقط على الشاطئ الغربى للدلتا ومن مياه النيل عند تقابل النيل مع الحجر الرملى النوبى بالصحراء الغربية .
خصائص المياه الجوفية :1 – الدلتا : تعتبر المياه الجوفية جنوب مدينة طنطا صالحة للشرب والاستهلاك الآدمي والزراعى وتنمية الثروة الحيوانية حيث أن نسبة الأملح الذائبة لا تزيد عن 1000 جزء فى المليون. أما شمال مدينة طنطا فهى غير صالحة للاستهلاك الآدمى أو الزراعى لزيادة نسبة الملوحة لقربها من مياه البحر الأبيض المتوسط الذى تتسرب منه المياه شديدة الملوحة إلى باطن الأرض حيث تصل نسبة الأملاح الذائبة إلى 5000 جزء فى المليون فى كفر الشيخ ،40.000 جزء فى المناطق القريبة من البحر شمالا 0
ولهذا تعتمد معظم المحافظات فى شمال الدلتا على مياه الشرب من المياه السطحية عن طريق عمليات كبرى لتنقية مياه الشرب 0
2- الوادى : تعتبر نوعية المياه الجوفية جيدة وصالحة للاستخدام الأدمى والزراعى وتنمية الثروة الحيوانية والصناعية إذ تبلغ المواد الذائبة حوإلى500جزء فى المليون فى المتوسط وتتراوح تركيز الأملاح ما بين 160- 1700 جزء فى المليون ولكن 75 % من العينات تقل الأملاح الذائبة عن 500 جزء فى المليون 0
3 - الصحراء الغربية: تقل الأملاح الذائبة عن 1000 جزء فى المليون وتعتبر المياه الجوفية من نوعية
جيدة من حيث نسبة الملوحة والقلوية وصالحة للاستخدام الآدمي والزراعي الآ أن المياه ذات صفة أكالة للمعدن لوجود غاز ثانى أكسيد الكربون وكبريتيد الأيدروجين وإنخفاض الأس الأيدروجينى . ولذا يجب استخدام معادن مقاومة للتآكل عند دق الأبار 0
4 - الساحل الشمالى الغربى : المياه الجوفية فى هذه المنطقة غير صالحة للاستهلاك لزيادة الملوحة وسبق الإشارة إلى وجود طبقة من المياه العذبة تطفو فوق المياه الجوفية الملحة وهى صالحة لاستهلاك الآدمى عند سحبها بمعدلات مناسبة لا تسمح بتسرب المياه المالحة اليها .
5 – البحر الأحمر وسيناء :المياه الجوفية فى هاتين المنتقطين غير جيدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى أو الزراعى حيث تصل الملوحة إلى 2000-3000 جزء فى المليون فيما عدا بعض المناطق بالصحراء الشرقية والقريبة من خط السكة الحديد من قنا إلى سفاجا فتقل الأملاح الذائبة إلى 400-800 جزء فى المليون.
المياه الجوفية كمصدر لمياه الشرب:
تحول نظر هيئات مياه الشرب فى مصر إلى إستغلال المياه الجوفية كمصدر لمياه الشرب إلى أقصى حد ممكن أسوة بالدول الغنية التى تبدأ بالاستفادة أو لا بما لديها من مياه جوفية وتكمل النقص بالمياه المرشحة بسب الوفر الكبير فى الاستثمارات والسهولة فى السرعة و التنفيذ ، وخاصة عند تنفيذ خطط عاجلة لسد الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب بسبب زيادة السكان وحركة التعمير وإنتشار المجتمعات الجديدة وزيادة معدلات الاستهلاك الآدمية و الصناعية و للتغلب على أزمات المياه.
ويرجع هذا التحول إلى المميزات الأتية:-
v تكلفة إنتاج محطة مياه جوفية مماثلة لمحطة مياه مرشحة تبلغ حوإلى 20%.
v المدة اللازمة للانشاء لا تزيد عن 6 شهور بينما عملية المياه المرشحة تستغرق من 3 إلى 4 سنوات.
v تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه الجوفية يبلغ 50% من تكلفة المتر المكعب من المياه المرشحة ويقل كثيرا إذا كانت الآبار داخل إحدى المحطات المرشحة وليست خارجها.
v لا تحتاج المياه إلى أى كيماويات مستوردة مثل الشبه "كبريتات الألمنيوم" والمروبات المساعدة الأخرى.
v يمكن الاستغناء عن الكلور فى حالة عدم توافره لأن المياه فى معظم الأحيان تخرج خالية من مسببات الأمراض ومطابقة للمعايير البكتريولوجية.
v لا تتأثر المياه الجوفية بالطحالب الموجودة بالنيل وأصبحت مشكلة تؤثر على إنتاجية المياه المرشحة وتخفضها فى بعض الأحيان إلى 30% بالإضافة إلى الكيماويات الكثيرة التى تستهلك للتخفيف منها.
v لا ترتبط محطات المياه الجوفية بموقع معين على النيل أو فروعه بل يمكن اختيار الموقع مباشرتا لتغذية مناطق تشكو من ضعف المياه فى نفس هذه المناطق أو بالقرب منها دون الحاجة إلى إنشاء خطوط مواسير طويلة.
v أصبحت المياه الجوفية مصدر بديل للمياه فى حالة الطوارئ فإن كثرة الآبار وانتشارها يجعلها هدفا عسكريا صعب المنال عكس المحطات المرشحة.
v خلط المياه الجوفية مع المرشحة بنسبة 1إلى 3 أدى إلى خفض تكاليف المتر المكعب من المياه.
v الزيادة فى الحديد والمنجنيز بالمياه الجوفية أصبح من السهل إزالتها بالأجهزة المناسبة.